اذا خسر العالم بانحطاط المسلمين par أبو الحسن علي الندوي


« لأسباب تاريخية عقلية, طبيعية قاسرة, تحولت أوربا النصرانية جاهلية مادية, تجردت من كل ما خلفته النبوة من تعاليم روحية, وفضائل خلقية, ومبادئ إنسانية, وأصبحت لا تؤمن في الحياة الشخصية إلا باللذة والمنفعة المادية, وفي الحياة السياسية إلا بالقوة والغلبة, وفي الحياة الاجتماعية إلا بالوطنية المعتدية والجنسية الغاشمة, وثارت على الطبيعة الإنسانية, والمبادئ الخلقية, وشغلت بالآلات, واستهانت بالغايات, « ونسيت مقصد الحياة, وبجهادها المتواصل في سبيل الحياة وبسعيها الدائب في الاكتشاف والاختبار مع استهانتها المستمرة بالتربية الخلقية وتغذية الروح وجحود بما جاءت به الرسل, وبإمعانها في المادية, وبقوتها الهائلة مع فقدان الوازع الديني, والحاجز الخلقي, أصبحت فيلا هائجا, يدوس الضعيف, ويهلك الحرث والنسل, وبانسحاب المسلمين من ميدان الحياة وتنازلهم عن قيادة العالم وإمامة الأمة, وبتفريطهم في الدين والدنيا, وجنايتهم على أنفسهم وعلى بني نوعهم, أخذت أوربا اصية الأمم، وخلفتهم في قيادة العالم، وتسيير سفينة الحياة والمدنية التي اعتزل ربَّانُها، وبذلك ُأصبح العالم كله – وشعوبه ومدنياته – قطاراً سريعاً تسير به قاطرة الجاهلية والمادية إلى غايتها, وأصبح المسلمون – كغيرهم من الأمم – ركابا لا يملكون من أمرهم شيئا, وكلما تقدمت أوربا في القوة والسرعة, وكلما ازدادت وسائلها ووسائطها, ازداد هذا القطار البشري سرعة إلى الغاية الجاهلية حيث النار والدمار والاضطراب والتناحر والفوضى الاجتماعي والانحطاط الخلقي والقلق الاقتصادي والإفلاس”

“الباب الأول

العصر الجاهلي

الفصل الأول
الإنسانية في الاحتضار”

“القرن السادس والسابع (لميلاد المسيح) أحط أدوار التاريخ بلا خلاف”
« ل انحطاط المسلمين أولاً، وفشلهم انعزالهم ادة الأمم انسحابهم ان الحياة والعمل أخيراً، حادثاً ادي ا ال

“نظرة الأديان والأمم:”
“المسيحية في القرن السادس المسيحي:”

انت المسيحية ليها التوحيد البسيط، فجاد بولس فطمس نورها، وقضى قسطنطين على البقية الباقية

“الحرب الأهلية الدينية الدول الرومية:”
“ثم ارت حول الديانة ا مجادلات كلامية، من الجدل العقيم،
“وكان مظاهر ا الخلاف الديني ا ان نصارى الشام والدولة الرومية، نصارى مصر،”

“الانحلال الاجتماعي والقلق الاقتصادي:”

“مصر الدولة الرومية ديانة واقتصاداً:”

ل غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: :“(( مصر كانت مسرحاً للاختلافات الدينية الكثيرة في ذلك الزمن”))

“وقد اتخذها الروم اة حلوباً ا مواردها، ا دمها،”

الحبشة:
انت خليط النصرانية والوثنية

“الأمم الأوروبية الشمالية الغربية:”
انت تتسكع لام الجهل المطبق، والأمية الفاشية، والحروب الدامية، لم ينبثق فيها فجر الحضارة والعلم بعد،”

اليهود:
– “كانت ا ا وإفريقيا أمم الأرض مادة الدين، وأقربها اً لمصطلحاته ومعانيه.
– « قُضي ليهم طويلة يتحكم فيهم غيرهم »
– “وأن ا للاضطهاد الاستبداد، النفي والجلاء، والعذاب والبلاء”

“إيران الحركات الهدامة فيها:”
– ارس انت ل لنشاط كبار الهدامين.
– ارتكاب محرمات نسبية (يزدجرد الثاني تزوج ابنته ثم قتلها ).

الأكاسرة:
– « فارس أنه دم إلهي »
– « وهذا الحق ل كابراً كابر »

القومية الفارسية:
– « ثم الغون القومية الفارسية ه لها فضلاً على سائر الأجناس والأمم »
– .
“عبادة النار ا في الحياة:”
– « كانوا في الزمن القديم الله
– ا ارادشت للتوحيد الأصنام “وقال: نور الله كل ا ويلتهب في الكون. بالاتجاه إلى الشمس والنار”

الصين انات:
– ان بها ثلاث ديانات « لا وتسو » وديانة « كونفوشيوس » والبوذية »

البوذية:
– “فلم البوذية لا اً لرياضة النفس الشهوات، والتحلي الفضائل، النجاة الألم، الحصول على العلم، وكانو لا يعبدون الله.

ا الوسطى:
“كالمغول والترك اليابانيين، كانت فاسدة، ووثنية همجية”

“الهند: انة، واجتماعاً، وأخلاقاً”
)كثرة المعبودات الآلهة فاحشة.
(2) الشهوة الجنسية الجامحة.
(3) التفاوت الطبقي والمجحف والامتياز الاجتماعي الجائر.

الوثنية المتطرفة:
الشهوة الجنسية الجامحة:
ام الطبقات الجائر:
المنبوذون الأشقياء:

« مركز المرأة المجتمع الهندي، فالرجل القمار !

الجاهلية عند العرب

“أصنام العرب الجاهلية:”.، “فكان لكل قبيلة ناحية أو مدينة صنم خاص”
الآلهة عند العرب:
“اليهودية والنصرانية بلاد العرب”
الرسالة الإيمان بالبعث:
الأدواء الخلقية الاجتماعية:
“المرأة في المجتمع الجاهلي:”
« العصبية القبلية الدموية العرب :

“النظام السياسي والمالي العصر الجاهلي”
“الحكم الروماني مصر والشام:”
“الفصل الشاسع طبقات المجتمع:”
“الزيادة الباهظة الضرائب:”

الباب الثاني
“من الجاهلية لى الإسلام

الفصل الأول
الأنبياء الإصلاح والتغيير”

الفصل الثاني
“رحلة المسلم الجاهلية إلى الإسلام”

“دفاع الجاهلية نفسها:”
“في ل الدين الجديد:”
التربية الدينية:
“أغرب انقلاب تاريخ البشر”
الأنفة وكبر النفس: لا تحنو الهامات إلا لله
“الاستهانة بالزخارف المظاهر الجوفاء:”
“الشجاعة النادرة الاستهانة بالحياة”
“من الأنانية لى العبودية:”

الفصل الثالث
المجتمع الإسلامي

« ل ا ا إلى عصبية : »
« ل اعٍ لكم ل رعيته : »
« لا طاعة لمخلوق معصية الخالق : »
ائب الانقياد الطاعة: (حديث الثلاثة)

الفصل الرابع
حول الرسول خامات الجاهلية”
لى عجائب الإنسانية

الباب الثالث
“العصر الإسلامي

الفصل الأول
القيادة الإسلامية
الأئمة المسلمون ائصهم:”

“دور الخلافة الراشدة ل المدنية الصالحة:”
“تأثير الإمامة الإسلامية الحياة العامة:”
“المدنية الإسلامية ا الاتجاه البشري:”

الفصل الثاني
“الانحطاط الحياة الإسلامية”
“الحد الفاصل بين العصرين:”

« قال أحد الأدباء :

“نظرة اب الإسلام:”
الزعامة الإسلامية:
الجهاد:
الاجتهاد
“اال الإمامة الأكفاء إلى الأكفاء:”

ات الحياة الإسلامية
“فصل الدين السياسة”
“النزعات الجاهلية رجال الحكومة:”
لهم للإسلام:
“قلة الاحتفال بالعلوم العملية المفيدة:”
الضلالات البدع:
“إنكار الدين لى المسلمين وإهابته بهم:”
“حسن لاء العالم الإسلامي القرن السادس”عصر الدين وصلاح الدين الأيوبي.

“فقر القيادة العالم الإسلامي صلاح الدين:”
ائج القرون المنحلة:
“اار صرح القوة الإسلامية:”
“العثمانيون على التاريخ:”
« ان الأتراك للقسطنطينية التي ا لى المسلمين انية ليلاً على كفاءتهم لوغهم الاجتهاد اعة الحرب، ادتهم ال ال ال ال ل ذلك ما لا غنى للأمة عنه.”

ايا الشعب التركي:
“ااط الأتراك الأخلاق العلم وصناعة الحرب:”
“الجمود العلمي تركيا:”
“الانحطاط الفكري العلمي العام:”
“معاصرو العثمانيين الشرق:”
“نهضة ا الجاهلية ا الحثيث علوم الطبيعة والصناعات:”
“تخلف المسلمين مرافق الحياة:”
“تخلفهم صناعة الحرب:”

“الباب الرابع
العصر الأوربي

الفصل الأول
ا المادية”

“طبيعة الحضارة الغربية وتاريخها:”
ائص الحضارة الإغريقية: شعارها المادية
ائص الحضارة الرومية:
“الانحطاط الخلقي الجمهورية الرومية:”
الروم:
“خسارة النصرانية دولتها:”
الرهبانية العاتية:
ائب الرهبان:
“تأثير الرهبانية أخلاق الأوربيين:”
“عجز الرهبانية ل المادية الجامحة:”
“الفساد المراكز الدينية:”
افس البابوية الإمبراطورية:
“شقاء ا برجال الدين:”
“جناية ال الدين لى الكتب الدينية:”
اضطهاد الكنيسة للعلم: (قتل جاليليو لأنه قال ان الأرض حول الشمس)
ال التجديد:
“تقصير الثائرين تثبتهم:”
“ااه الغرب لى المادية:”
“ااح المادية الدور الأخير:”
المادية اتها:
“نسخة ادقة من الحضارة اليونانية”
“مظاهر الطبيعة أوربا:”
“الغايات المادية للحركات الروحية العلمية”
“التصوف المادي الغربي الوجود الاقتصادي”
“نظرية ارون ا الأفكار والحضارة:”
“إقبال الجمهور لى الارتقاء:”

الفصل الثاني
“الجنسية والوطنية أوربا”
“طوائف العصبية الجنسية أوربا:”
“عدوى الجنسية في الأقطار الإسلامية:”
“الديانة القومية الأوربية وأركانها:”
امح الدول الكبيرة:
“الفرق حكم الجباية، الهداية:”

“الفصل الثالث
ا لى الانتحار”
“الغاية الصناعات المخترعات، الإسلام منها:”
اقتباس .. « وبينما هو قد بلغ الغايات ووراء الغايات في الكماليات وفضول الحياة, إذا هو لم يعرف المبادئ الأولية والبديهيات للحياة الإنسانية والمدنية والأخلاق, فتراه يصعد إلى السماء ويريد أن يناطح الجوزاء, وهو لم يتقن شئون الأرض ولم يصلح ما تحت قدميه, »
«  الآلهة، ل الأطفال : »
اقتباس…“يقول الأستاذ ((جود)) الإنجليزي: ((إن العلوم الطبيعية قد منحتنا القوة الجديرة بالآلهة، ولكننا نستعملها ل الأطفال والوحوش (1))”
“ويتعلمون ما ولا ينفعهم:”
القنبلة الذرية ائعها:
« الذي لا إلا نكدا : »

“الفصل الرابع
ايا الإنسانية المعنوية
عهد الاستعمار الأوربي”
لان الحاسة الدينية:
“ما لجرح بميت إيلام *”
ال العاطفة الدينية:
ان المادية المعدة:
“التدهور في الأخلاق والمجتمع:”

“الباب الخامس
ادة الإسلام للعالم”

“الفصل الأول
العالم الإسلامي”

“الاء الفلسفة الأوربية على العالم:”
الشعوب والدول الآسيوية
« الحل الوحيد للأزمة العالمية : »
“والحل الوحيد ل القيادة العالمية وانتقال دفة الحياة اليد الأثيمة الخرقاء التي أساءت استعمالها إلى يد أخرى بريئة حاذقة.

إن تحول القيادة من بريطانيا إلى أمريكا ومنهما جميعا إلى روسيا لا يغني غناء ولا يغير من الموقف شيئا, فإن هذا التحول ليس إلا نقا المجداف من الموقف شيئا, فإن هذا التحول ليس إلا نقل المجداف من اليمين إلى الشمال إذا تعبت الأولى أو بالعكس, فما دام المجداف واحداً فلا يمينه وشماله، ليست بريطانيا وأمريكا وروسيا إلا أيدي رجل واحد تتداول دفة الحياة، وتتناوب السفينة لى خط واحد إلى جهة وا.

التحول المؤثر الواضح تحول القيادة أوربا – المعنى الواسع الذي يشمل بريطانيا وأمريكا وروسيا كان على شاكلتها الأمم الآسيوية ولالشرقية – ال

الجاهلية، لى العالم الإسلامي الذي ا لى الله عليه وسلم برسالته الخالدة ودينه الحكيم.

ا التحول الذي وجه التاريخ ل مجرى الأمور وينقذ العالم الساعة الرهيبة التي ترقبه.

“العالم الإسلامي لى أثر أوربا:”
« المسلمون لى علاتهم ل الإنسانية المستقبل : »
الة العالم الإسلامي:
الاستعداد الروحي:
الاستعداد الصناعي والحربي:
“تبوء الزعامة العالم والتحقيق:”
التنظيم العلمي الجديد:

“الفصل الثاني
امة العالم العربي”

العالم العربي:
“محمد ل الله العالم العربي:”
“الإيمان قوة العالم العربي:”
“تضحية اب العرب إلى ادة البشرية:”
“العناية بالفروسية الحياة العسكرية:”
“التخلص أنواع الأثرة:”
“إيجاد الوعي الأمة:”
“الال البلاد العربية تجارتها وماليتها:”
“رجاء العالم الإسلامي العالم العربي:”
“إلى قمة القبلة العلمية:”
« لقد كانت – ولا تزال – قيادة هذا العالم بجدارة واستحقاق أشرف قيادة وأعظمها وأقواها في تاريخ الزعامة والقيادة, وقد أكرم الله بها العرب لما أخلصوا لهذه الدعوة الإسلامية وتفانوا في سبيلها, فأحبهم الناس في العالم حبا لم يعرف له نظير, وقلدوهم في كل شيء تقليدا لم يعرف له نظير, وخضعت للغتهم اللغات, ولثقافتهم الثقافات, ولحضارتهم الحضارات, فكانت لغتهم هي لغة العلم والتأليف في العالم المتمدن من أقصاه إلى قصاه, وهي اللغة المقدسة الحبيبة التي يؤثرها الناس على لغاتهم التي نشأوا عليها, ويؤلفون فيها أعظم مؤلفاتهم وأحب مؤلفاتهم, ويتقنونها ائها فيها أدباء لفون يخضع لهم المثقفون في العالم العربي، بفضلهم وإمامتهم أدباء العرب ونقادهم.

“إلى أيها العرب قواكم الجبارة التي فتحتم بها العالم القديم ميادين ضيقة محدودة؟ لى متى ينحصر هذا السيل العرم – الذي بالأمس بالمدنيات والحكومات – في خدود هذا الوادي الضيق، تصطرع أمواجه ويلتهم بعضها بعضاً؟ إليكم هذا العالم الإنساني الفسيح الذي اختاركم الله لقيادته واجتباكم لهدايته, وكانت البعثة المحمدية فاتحة هذا العهد الجديد في تاريخ أمتكم وفي تاريخ العالم جميعا, وفي مصيركم ومصير العالم جميعا فاحتضنوا هذه الدعوة الإسلامية من جديد وتفانوا في سبيلها وجاهدوا فيها وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير « .

انتهى الملخص



Source link