من لحم par Yusuf Idris


لم يصنف يوسف إدريس رائدًا للقصة القصيرة إلا إستحقاق تام
ل ماقيل « إدريس » ا كان الناس.. ان يكتب من داخلهم،لا داخل نفسه.

ابلة للتأويل طوال الوقت، اسبة لكل الأزمنة،صحيح أنها تتناول حقبة زمنية عاصرها إلا أن ان حديثاً النفس البشرية بكل تقلباتها ااعاع
محنك صحراء يعرف كل حبة رمل فيها.. احب كل ساكنيها ويعرفهم يستطيع أن بين رغاء الجمل حين يعلو صوته بالإستياء والغضب رؤية لرؤية أبنائه ياً وتهلي

ا له عاجزاً أمام مفرداته التي انفرد بها دون منازع، فكيف لكلمة واحدة عنده.. تستطيع أن تأخذ أشكالاً ومنحنيات وتأويلات

ا في هذه القصة العبقرية ان عن الصمت،فرأيت أن للصمت ألف حديث وحديث
ان أبشعهم صمت قلة الحيلة، وأتساءل هل ل الفقراء النار؟ على الكفاف اف المشاعر اف الطعام لا يعرفون الله إلا من خلال مكبرات الصوت في المساجد،التي تكسر الصمت فيهللون له ا يعودون ل

الأم ا القصة انت بحاجة لى الدفء بحاجة إلى صوت رجل،لم تكن تدري ا ناراً لتلتمس معها ا الدفء،فدنا ا ل الحطب ال
ألهذا قدس أهل الصحراء النار قديما وعبدوها؟ كانوا يقتربون منها في ليالي الشتاء القارسة ويحتضنوها طلباً للدفء

الأعمى لا يرى،وهل يحتاج المرء لعينين ليرى؟
الأعمى أستار الليل لأنه الليل،لأنه لبه اقي حواسه على الرؤية ،عدا العين،لذا الوحيد الذي ا ال ان العمى، ال.

ان يأتي ل ليلة البدر الذي الدار كل نجمة خلسة لتحتضنه، فتنفلت منه صيحة يسمعها الجميع وهن صامتات ،فالخاتم حول إصبعها وليس علحرج الأعمى

القصة والصمت يخيم على الجميع،الصمت ل إلى ضجيج داخل أنفسهم

الصمت موجع حين تكون ا عليه
.
ا برع يوسف إدريس في هذه القصة العبقرية يلقي الضوء على ضعف النفس البشرية
التي لا أن ترى الله موجود سبحانه داخلنا
ل نحن بحاجة لمن يرينا الله؟
.أنتهي من القصة ا ل لنفسي
مرة أحتجت لعيني كي أرى؟
لأجد أن الإجابة هي (مرات قليلة) ..ففي ل مراحل حياتي كانت العين أخر من يرى.

لروح الراحل العظيم ادريس ولقلمه الذي نهل كل ا بعده ليكملوا المسيرة والدرب .



Source link